هيلسينكي 1952 |
أولمبياد لندن 1948 :
تسببت الحرب العالمية الثانية في عدم إقامة الدورتين الاولمبيتين المقررتين في طوكيو عام 1940 ولندن عام 1944 ثم استأنفت الدورات الاولمبية نشاطها بأولمبياد 1948 في العاصمة البريطانية لندن والذي حرمت من المشاركة فيه ألمانيا واليابان بعد هزيمتهما في الحرب كما ظل الاتحاد السوفيتي السابق غائبا عن المشاركة بينما شاركت باقي الدول الشيوعية.
وخطفت ربة المنزل الهولندية فاني بلانكرز كوين الاضواء من الجميع بإحرازها أربع ميداليات ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر عدو و80 متر حواجز و4 × 100 متر تتابع لتكون أول لاعبة تحرز أربع ذهبيات في دورة أولمبية واحدة.
وكان بإمكان بلانكرز أن ترفع من رصيدها من الميداليات الذهبية إلى ست في هذه الدورة ولكنها لم تشارك في مسابقتي الوثب العالي والطويل.
وأصبحت أليس كوتشمان أول أمريكية من أصل أفريقي تحرز ميدالية ذهبية على مستوى منافسات السيدات في الدورات الاولمبية حيث توجت بذهبية الوثب العالي.
أولمبياد هلسنكي 1952 :
وكان العداء الفنلندي الشهير الراحل بافو نورمي آخر من حملوا شعلة أولمبياد هلسنكي 1952 بينما أحرز خليفته "القاطرة" التشيكية إميل زابوتيك ثلاث ميداليات ذهبية في سباقي خمسة آلاف متر وعشرة آلاف متر عدو وفي سباق الماراثون.
واكتمل النجاح العائلي بفوز زوجته دانا بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح.
وشهد أولمبياد هلسنكي عودة ألمانيا للمشاركة في الدورات الاولمبية كما شارك الاتحاد السوفيتي السابق في تلك الدورة لتكون الاولى له في التاريخ الاولمبي حيث تزامنت هذه الدورة مع بداية حقبة الحرب الباردة.
وأقامت بعثات الدول الشيوعية في قرية مستقلة كما حل الاتحاد السوفيتي في المركز الثاني بجدول ميداليات الدورة بعدما حصد 22 ميدالية ذهبية بينها أربع ذهبيات حصل عليها لاعب الجمباز فيكتور تشوكارين.
أما الملاكم فلويد باتيرسن الذي تألق كملاكم محترف بعد تلك الدورة ففاز بميدالية ذهبية في منافسات الملاكمة.
وقاد أسطورة كرة القدم المجري فيرنك بوشكاش منتخب بلاده لإحراز الميدالية الذهبية للعبة في تلك الدورة كما أصبحت العداءة باربارا جونز /15 عاما/ أصغر لاعبة تحرز ميدالية ذهبية وذلك من خلال أحد سباقات التتابع.
أولمبياد ملبورن 1956 :
يتذكر قليلون أن المقاطعة السياسية أفسدت وشوهت أولمبياد ملبورن 1956 حيث قررت مصر والعراق ولبنان عدم المشاركة في تلك الدورة بسبب مشاركة إسرائيل في حرب السويس.
كما رفضت هولندا وأسبانيا وسويسرا المشاركة في الدورة احتجاجا على الغزو السوفيتي للمجر.
والمثير أن لاعبتي الجمباز المجرية أجنيش كيليتي والسوفيتية لاريسا لاتينينا كانتا الاكثر حصدا للميداليات الذهبية في تلك الدورة حيث نالت كل واحدة أربع ذهبيات.
وفازت السباحة الاسترالية داون فراسر بأول ميداليتين من ذهبياتها الاربع في الدورات الاولمبية كما أحرزت مواطنتها بيتي كوتبيرت ذهبيتين أخريين في سباقي العدو 100 و200 متر.
وأقيمت منافسات الفروسية لهذه الدورة بالعاصمة السويدية ستوكهولم بسبب القوانين الصارمة للحجر الصحي في أستراليا.
وشهدت منافسات الفروسية فوز الجواد الاسطوري "هالا" بقيادة الالماني هانز جوينتر فينكلر بالميدالية الذهبية في مسابقة استعراض الوثب رغم الاصابة التي عانى منها فينكلر.
أولمبياد روما 1960 :
ومع أول بث تلفزيوني حقيقي لفعاليات الدورات الاولمبية كان من المناسب للغاية أن يشهد أولمبياد روما 1960 بداية واحدة من أشهر المسيرات الرياضية الناجحة والاسطورية وذلك من خلال فوز الملاكم الاسطوري محمد علي كلاي بالميدالية الذهبية لمسابقة وزن خفيف الثقيل في تلك الدورة.
كما أحرز العداء الاثيوبي بيكيلا أبيبي أولى ميداليتيه الذهبيتين في سباقات الماراثون بالدورات الاولمبية حيث ركض بقدمين حافيتين في هذا السباق ليضيء الطريق إلى العصر الذهبي لأفريقيا في الدورات الاولمبية.
وأحرزت الامريكية ويلما رودولف ثلاث ميداليات ذهبية كما فاز الاسترالي هيرب إليوت بذهبية سباق 1500 متر عدو بعد أن حقق رقما قياسيا عالميا جديدا.
وشهدت تلك الدورة أول هزيمة للهند في مباراة للهوكي بدورات الالعاب الاولمبية حيث خسر المنتخب الهندي أمام منافسه التقليدي العنيد باكستان صفر/1 .
كما كانت الدورة هي الاخيرة لجنوب أفريقيا قبل أن تفرض عليها عقوبة الايقاف عن المشاركة في الدورات الاولمبية والتي دامت حتى عام 1992 بسبب سياسة الفصل العنصر (الابارتيد) التي انتهجتها حكومة جنوب أفريقيا.
أولمبياد طوكيو 1964 :
أسعد اليابانيون ضيوفهم في أولمبياد طوكيو 1964 عبر المنشآت الحديثة والتنظيم الرائع ولكن أصحاب الارض تلقوا صدمة حقيقية عندما فاز الهولندي أنطون جيسينك بالميدالية الذهبية في أهم أوزان الجودو.
وفقدت لاعبة الجمباز السوفيتية لاريسا لاتينينا الميدالية الذهبية في الفردي العام لصالح التشيكية فيرا كاسلافسكا ولكنها (لاريسا) أحرزت ست ميداليات أخرى لترفع رصيدها في الدورات الاولمبية إلى تسع ميداليات ذهبية وخمس فضيات وأربع برونزيات لتظل حتى الان صاحبة أكبر رصيد من الميداليات المتنوعة في تاريخ الدورات الاولمبية.
وأحرز دون شولاندر أربع ميداليات ذهبية ليصبح أول من يحرز هذا العدد من الذهبيات في منافسات السباحة بدورة أولمبية واحدة كما توجت فراسر بذهبية سباق 100 متر حرة للمرة الثالثة على التوالي.
وفاز جو فرازيير بميدالية ذهبية في الملاكمة في بداية طيبة له نحو الانطلاق إلى العالمية بينما فاز العداء بوب هاينس بالميدالية الذهبية لسباق العدو 100 متر والذي شهد تحديد الفائز للمرة الاولى في التاريخ من خلال تقنية السبق الضوئي حيث قطع المسافة في 0ر10 ثانية.
وشهدت هذه الدورة أيضا نهاية المشاركة الالمانية ببعثة موحدة من الالمانيتين حيث وافقت اللجنة الاولمبية الدولية على مشاركة ألمانيا الشرقية الشيوعية ببعثة مستقلة بداية من أولمبياد 1968 .