موضوع: قبائل الطوارق يسلمون قضيتهم للزعيم القذافي الثلاثاء أغسطس 19, 2008 12:49 am
أعلنت جبهة التحالف الديمقراطي من أجل التغيير في شمال مالي بقيادة إبراهيم باهانقا تسليم ملف قضيتها، التي تقاتل من أجلها، رسمياً إلى الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأبلغ غالي ألمبوا أحد قادة هذه الجبهة القذافي، الذي كان يتحدث أمس الأحد أمام حشد من قبائل الطوارق في الصحراء الكبرى بمدينة أوباري جنوب ليبيا، أن قائد هذه الجبهة قرر وضع كافة الأسرى من الجيش المالي البالغ عددهم 60 أسيراً تحت تصرف القذافي، وأن يكون وجميع رفاقه تحت أمرته وتصرفه. وتساءل القذافي عن مطلب الطوارق، من وراء حمل السلاح لتدمير دولة فقيرة تريد أن تنهض مثل مالي أوالنيجر، مشيراً إلى أنه لو كانت هناك فائدة من ذلك لكان هو أول من يسلح الطوارق ويدربهم ويقاتل معهم. وقارن الزعيم القذافي في هذا الصدد بين مطلب الطوارق في شمال النيجر وفي شمال مالي، وبين مطالب كل من الأكراد والشيشان. ولفت إلى أنه يؤيد قضية الأكراد العادلة "كأمة أرضها، كردستان، مقسمة بين العرب والفرس والأتراك"، مؤكداً أن الأكراد يستحقون الإستقلال والتوحد وأخذ مكانهم في الشرق الأدنى. واعتبر القذافي أن معاداة العرب له في العراق منذ أيام صدام حسين وقبله، وكذلك تركيا وإيران كان بسبب تأييده لقضية الأكراد، في مقابل إشارته عدم تأييده لإستقلال الشيشان، معتبراً وجودهم كمواطنين يعترف الروس بأنهم شيشان ومسلمون في دولة نووية مثل الاتحاد الروسي أفضل لهم من أن يكونوا مواطنين في "دولة شيشانية قزمية صغيرة يعزل فيها المسلم نفسه ويعيش في بؤس وشقاء". وشدد القذافي على القول إذا كان المطلب من حمل السلاح في شمال النيجر وفي شمال مالي "هو دولة تارقية على سبيل المثال فلتكن واضحة هكذا ويتم الجلوس لمناقشة إمكانيتها ومنطقيتها وفائدتها ومقوماتها أو عدم توافر هذه الأسس". ونبه القذافي قادة التمرد من الطوارق إلى وجوب "فهم أنهم يلعبون في منطقة ديموغرافية حساسة وخطيرة"، مشدداً على أن مشاكل التهميش والفقر لا تتم معالجتها بالسلاح، وإنما بالعمل للقضاء على التخلف".