تزوير في حفل افتتاح الالعاب الالمبيه

أولى تلك الوقائع يتعلق بالطفلة الصغيرة، لين مياوكي، التي شوهدت تشدو بأغنية أسرت ملايين المشاهدين، ولكن ما شاهده متابعو حفل الافتتاح، كان مختلف كلياً عما سمعوه، حيث كان الصوت لطفلة أخرى في السابعة من عمرها، تُدعى يانغ بيي. واعترف منظمو الحفل بأن الطفلة مياوكي كانت تقوم بتحريك شفتيها فقط، أثناء إذاعة الأغنية بصوت بيي، التي لم تظهر أمام الجمهور في الافتتاح الرسمي للأولمبياد مساء الجمعة، بينما كان العلم الصيني يرفرف في سماء إستاد "عش الطائر"، الذي أثار إعجاب المشاهدين، بتصميمه المعماري الفريد.

رغم صوتها الساحر الذي خطف قلوب الحضور، يبدو أن يانغ بيي ليست على نفس مستوى لين مياوكي من الجمال، مما دفع منظمي الحفل لاختيار الأخيرة لتقوم بالأداء الحركي للأغنية التي شدت بها الطفلة الأولى. وفي مقابلة مع الإذاعة الرسمية، قال مدير العروض الموسيقية بحفل الافتتاح، تشين كيغانغ: "السبب كان لمصالح وطنية"، موضحاً بقوله: "الطفلة التي ستظهر أمام الكاميرات، يجب أن تكون صاحبة ملامح أخاذة.. وتكون لديها القدرة على التعبير عن المشاعر التي تتضمنها الأغنية.. لقد كانت لين مياوكي قديرة في ذلك." وأشار كيغانغ إلى أن قرار الاستعانة بالطفلة لين، لتظهر أمام الجمهور، فيما يتم حجب يانغ، تم اتخاذه "على أعلى المستويات"، دون أن يفصح عن طبيعة تلك المستويات.

في واقعة "تزوير" أخرى تضمنها حفل افتتاح الأولمبياد، كشفت صحيفة The Beijing Times، أن الألعاب النارية التي شاهدها جمهور حفل الافتتاح على شاشة التلفزيون، كانت "مختلقة"، تم تصميمها وتصويرها في وقت سابق للافتتاح. وذكرت الصحيفة الصينية أنه "صحيح كانت هناك ألعاب نارية حقيقية، ولكن ما ظهر على شاشة التلفزيون نموذج مقلد، تم اختلاقه بواسطة الكمبيوتر"، على عكس ما كان يعتقد ملايين المشاهدين. وكذلك فقد اعترف رئيس الفريق المسؤول عن الألعاب النارية، غاو كسياولونغ، بأن "إعداد ما تم تصويره وعرضه على الجمهور خلال 55 ثانية، أثناء حفل افتتاح أولمبياد بكين، استغرق ما يقرب من عام كامل.

نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن الصحيفة الصينية ذاتها، أن أحد مستشاري اللجنة المنظمة، قال إن منظمي حفل افتتاح أولمبياد بكين "باركوا هذا التحايل، إدراكاً منهم لصعوبة الوضع عملياً." وأشار إلى أن نقل كل تلك الألعاب التي أضاءت سماء بكين، على الهواء مباشرة "أمر مستحيل"، كما أنه "أمر خطير"، موضحاً أن ذلك كان من شأنه أن يُعرض حياة قائد الطائرة المروحية المطلوبة لتتبع الألعاب النارية، للخطر.(CNN)