هُبي يا رياح وهوجي يا بحار
وأجعلي يا أعاصير الدنيا كلها دمار
وإبكي يا نفوس وتألمي يا عروس
كان سيزفُ لك حبيب البار
كان سيُزفُ لكِ أجمل الورود
بل أرقُ وأنعمُ الأزهار
وأجملُ شابً في الوجود
وأحلى من كل الأقمار
وأفضلُ أخٍ صاحبته وأحببتهُ
وغردتُ معه مثل الأطيار
وكتبتُ معه كل رسائلي
وكتبتُ له النثور والأشعار
حسينُ يا وردةٍ ذَبُلت
فجرفتها للبحور الأنهار
لكن رائحتها باقيةٌ أبداً
في كل بيتٍ وكل دار
حبيبي...أخي وصديقي
يا من قضيتُ معك أجمل الأعمار
أكتبُ إليكَ في رثائك مشاعري
علها تُعيد القوةَ لجسدي المنهار
لقد آلمني غيابك عني
فتعلمتُ كيف تتألم الأحجار
كنا ثلاثةُ كأخوةٍ فتعاهدنا
أن نبقى معاً طيلة المسار
إيهاب...حسين وربيع
ثلاثةٌ نُفكر نفس الأفكار
لكن القدر فرقنا وابعدنا
وهل أجتمع الناس ولم تفرقهم الأقدار؟
والآن سأنهي شعري هذا
الذي سيكون زينة الأسعار
بالدعاء لكما من كل قلبي(حسين
وإيهاب)
والرجاءُ من ربي الواحد القهار
أن يُنزل جميلَ رحمته وعفوه
ويدخلكما جنات الأبرار.