قالت لي لماذا وجهكَ مُظلمُ
وتقفُ صامتاً لا تتكلمُ
هل جعلت شِعرك للحزن فقط
تحيا عليه الحياة وتُترجمُ
عجباً أفي السابع والعشرون ولم تذهب
لدنيا الحب وأنت ذاك المُلهمُ؟
أجبتها اوتسألينني عن الحب وأنا
رجلٌ قد توحشتُ وأصبحتُ مجرمُ
فإسمعي قصتي قبل ان تسألينني
فلن تجد فرعونٌ ولا نمرودٌ مثليَ ظالمُ
قد وُلدت آيةٌ من آيات ربي
وعند مولدها بكى لمرضها حاتمُ
نعم قد وُلدت آية كسيحةٌ
وأرادنا أن نتعلق بها الرحيمُ
وبعد أن بدأت بالكلام والنطقِ
الوحيدة التي قالت ربيعٌ دون عمو
وإزداد من فصاحة لسانها
تعلقي بها فأصبحت بها مُغرمُ
فلا انام في غربتي قبل سماع صوتها
وإلا راودتني الكوابيس بدل الأحلامُ
ربيع بحبك وبموووووووووووت عليك
فهل سمعت من أبنة ثلاثةٍ أجمل من هذا كلامُ؟
وبعد مضي أربع سنين
نزلتُ إجازتي وقد بان بشعري الهَرمُ
فتوفيت آيتي بحضوري
فأنهار الجميعُ بالبكاء وتحطموا
إلا المتوحش الذي لا يبكي أنا
صاحب القلب المتحجرُ المُحطمُ
وحان موعد الدفن فمن سيجرأ
ان يدفنها وهي قطعة للعائلة من اللحمُ
غير وحش العائلة ربيعٌ
ذا القلب الأسود المُظلمُ
فدفنتها من كثرة غبائي بيديَ
دفنتها والدمع حبيس العين والقلب لا يرحمُ
فيااا إلهي ماذا فعلتُ بنفسي
لا استطيع البكاء فعلى ما فعلتُ نادمُ
فعذراً آيتي عل ما فعلت يداي
ولم أذرف دمعاً على ما عليه أندمُ
فنحن الوحوشُ إن بكينا
لا نبكي دمعاً بل دمعنا دمُ.