اعلن مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة ، ان " اسرائيل ستفرج اليوم الأربعاء عن خمسة معتقلين فلسطينيين ،
كمرحلة أخيرة في اطار صفقة التبادل التي تمت مع حزب الله في السادس عشر من الشهر الماضي " .
واعتبر فروانة أن " ما سيجرى اليوم أمر ليس بالمفاجئ ، فهو ترجمة لما تم الإتفاق عليه فيما بين الطرفين قبل الشروع في بدء تنفيذ الصفقة ، وترجمة لما سجلناه من تحفظات على صفقة التبادل في وقت سابق على الرغم أن الحديث كان يدور آنذاك عن ما لا يقل عن مائتي أسير فلسطيني " .
واستطرد فراونة ، قائلا " كنت قد سجلت تحفظاتي على كل ما يتعلق بالشق الخاص بالأسرى الفلسطينيين فور الإعلان عن بنود صفقة التبادل وقبل الشروع في تنفيذها في أوائل تموز الماضي ، وأهمها أنها تركت قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم ضمن الصفقة رهينة لدى الجانب الإسرائيلي ومنحته الحق الحصري في تحديد العدد والنوعية ، وفي اطار ما يسمى " بادرة حسن نية " تجاه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ".
وأضاف فروانة " مع تقديرنا لصفقة التبادل واشادتنا بانجازاتها إلا أننا ومعنا الأسرى وذويهم كنا نتمى أن يكون بجانب القنطارعدد من الأسرى القدامى أمثال سعيد العتبة وفؤاد الرازم وسامي يونس وسليم الكيال وغيرهم ، فهؤلاء ضحوا بزهرات شبابهم وسنوات طويلة من أعمارهم من أجل قضية عربية اسلامية مقدسة وبالتالي تحريرهم هو واجب الأمتين العربية والإسلامية " .
وأوضح فروانة أن " جميع المعتقلين المنوي الإفراج عنهم م من سكان الضفة الغربية واعتقلوا على خلفية القاء الحجارة ، وأن أعمارهم تتراوح ما بين خمسة عشر وسبعة عشر عاماً ، أي أنهم أطفال دون الثامنة عشر من العمر " .
وأضاف فروانة :" ان فترات محكومياتهم تتراوح ما بين 12 و30 شهراً ، فيما أن جميعهم كان من المفترض اطلاق سراحهم خلال العام القادم 2009 ، وأن الفترة المتبقية لهم تتراوح ما بين 5 الى 15 شهراً ".