أدانت محكمة عسكرية يوم الاربعاء سائق أسامة بن لادن بتهم دعم الإرهاب لكنها برأته من تهم أخطر تشمل التآمر مع القاعدة وذلك في أول محاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب تجريها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقضية السائق اليمني سالم حمدان الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة هي أول اختبار كامل للجان العسكرية التي أذنت إدارة الرئيس جورج بوش بتشكيلها لمحاكمة المعتقلين غير الأمريكيين بتهم الإرهاب خارج نطاق القضاء المدني والعسكري المُعتاد.
ورحب البيت الأبيض بالادانة فيما أدانتها جماعات الحقوق المدنية وحقوق الانسان.
وقرر القاضي أن تعقد جلسة أخرى عصر يوم الاربعاء لحمدان الذي يواجه عقوبة يصل أقصاها الى السجن المؤبد.
وزادت فترة تداول هيئة المحلفين في القضية على ثمان ساعات قبل الإدانة.
وبدا حمدان متوتراً قبل صدور حكم الإدانة فيما كان يستمع للترجمة العربية عبر سماعات. ووضع وجهه في كفيه وبكى لدى سماعه خبر الإدانة.
وفي واشنطن قال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض ان الإدارة مسرورة لأن حمدان حصل على محاكمة عادلة وتتطلع الى محاكمة آخرين معتقلين في غوانتانامو.
وقال "نظام اللجنة العسكرية إن هناك عملية عادلة وملائمة لمحاكمة المحتجزين المشتبه بارتكابهم جرائم ضد الولايات المتحدة أو مصالحنا. ونتطلع الى المضي قدماً في جرائم أخرى في هذه المحاكمة."
وقال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي انه يعتبر المحاكمة عملية معيبة للغاية.
وأضاف المدير التنفيذي للاتحاد أنتونيو روميرو في بيان له أن "أي حكم صادر عن مثل هذا النظام المعيب فيه خيانة للقيم الامريكية. ان القوانين الخاصة باللجان العسكرية الخاصة بغوانتانامو على درجة من الخلل بحيث لن يكون بالامكان خدمة العدالة من خلالها. من البداية للنهاية.. كان هذا خللاً جسيماً لنظام العدالة الأمريكي."وحضرت هيئة المحلفين المؤلفة من ضباط عسكريين شهادات على مدى أسبوعين تضمنت شهادة عشرة من العملاء الاتحاديين الذين استجوبوا حمدان من دون تحذيره بأن اعترافاته ستستخدم ضده في المحاكمة.